Monday, July 23, 2007

تأمل حزين من مذكرات نائب في قصر العيني

عندما تتحول القيادات الفنية و العلمية إلي تعيينات سياسية منغمسة في العمل علي الحفاظ علي الرضا و في الادارة لصالح التوجيه السياسي الرائد الأول لصناعة القرارو للتقدم الوظيفي أو للنبذ و التهميش، ينهار العلم وتنهار المهارة و تذوي القدرة و الجرأة علي الابتكار و التجريب و الاستكشاف و الابداع و يختفي المثل الأعلي المعلم المرشد المبدع من وجدان الشباب لتحل محله المخاوف المزمنة من الرئاسات السلطوية التي لا تعلم ولا تنمي مواهب الشباب و لا قدراته بقدر ما تربيه علي الطاعة و الانصياع و الخوف من قرارات عشوائية بلا أسباب أو مقدمات أو حيثيات.

و كل هذا يهون ويمكن أن يجري اصلاحه مع الوعي و حسن التشخيص والانجذاب الطبيعي لحلاوة العلم و التفوق و الخدمة العامة الانسانية المتميزة، لو لم يكن هذا التردي يتم قي ظل بنيان من الأكاذيب يضخم بشكل مرضي في الانجازات الهائلة و المعجزات و البراعة المتصورة ليحبس القيادات و التابعين في أوهام التفوق و العظمة و الحقيقة تخلف و تراجع علي المستوي العلمي و الانساني و الأدائي و التركيبة كلها تقاوم أي آلية للتغذية المرتجعة الحيادية مقاومة مستميتة بعدوان و سرية ضد الشفافية وضد أي تحليل موضوعي للأداء، توازي ما يحدث في الحروب ولا نعرف الحقائق إلا عن طريق الصدمات عندما نفاجأ بالفجوة الهائلة بين تصوراتنا و أوهامنا و الواقع المر، و الثمن يدفعه باهظا أبرياء و مظاليم كثيرون من كل المستويات و الاتجاهات

في أول أيامي كطبيب امتياز ثم كطبيب مقيم تعرضت لما لا يخطر علي البال من هدم منهجي لكل الآمال و الأحلام الكبري التي كانت تجيش بها صدورنا كأطباء شبان سنغير من وجه الحياة علي أرض الوطن الحبيب.. كانت البداية هي التبعية لمدير عسكري لا يفهم في الطب إلا أقل القليل وكان يصدر أوامره لنا بطريقة عسكرية آمرة جافة ثم صدمة اكتشاف قوي جديدة غامضة تتحكم في المستشفي و الكلية ويخشاها الجميع بما فيهم أساتذه لنا كنا نعتبرهم مثل عليا واكتشفنا لمبات حمراء تضاء علي مكتب الأستاذ تمنع الجميع عدي "شباب" غامض يأتي ويروح بحرية وعنجهية لم نعهدها في مشوارنا عبر العلماء الذين كانوا مثالا للعظمة و التواضع معا و أذكر منهم عبد الحميد جوهر،شفيق الريدي، علي حسن أنور المفتي، عدلي الشيخ،حليم قلدس جريس والعجيب حقا أن المتغيرات الجديدة قادت إلي اختفاء هذه الأحجام من الأساتذة و ظهر ما يمكن أن نسميه الأساتذة الصغار، نوعية جديدة ستصبح في الجامعة مثل الطاعون يزيح أمامه كل شيء صحي وصالح،

Monday, July 16, 2007

ترجمة لما سبق نشره بالإنجليزية في مدونة سابقة عن قانون أخلاقيات الحياة لدي الهنود الحمر "المتوحشون الجاهليون الوثنيون"

NATIVE AMERICAN CODE OF ETHICS

من مباديء القانون الأخلاقي لمن يسمونهم بالهنود الحمر

(أهالي أمريكا الشمالية قبل الابادة)

tarekalihassan web site

1. Rise with the sun to pray. Pray alone. Pray often. The Great Spirit will listen, if you only speak.

استيقظ مع الفجرلتصلي. صلي وحدك و صلي كثيرا. فلتعلم أن الروح الأعظم ستسمعك بل عليك أن تتكلم.

2. Be tolerant of those who are lost on their path.

فلتكن كريما و صبورا مع هؤلاء الذين ضلوا الطريق

Ignorance, conceit, anger, jealousy - and greed stem from a lost soul..

الجهل و الغرور و الغضب و الغيرة و الجشع كلها تنبع من أرواح ضلت الطريق

Pray that they will find guidance.

صلي من أجل الآخرين و ادعوا لهم بالاهتداء و الرشاد

3. Search for yourself, by yourself. Do not allow others to make

ابحث عن الرشاد بنفسك لا تسمح للآخرين أن يصنعوا لك طريقك. طريقك لك وحدك و أنت مسئول عنه. قد يسير معك آخرين و لكن ليس لآخر أن يسعي في الطريق بدلا منك أنت

your path for you. It is your road, and yours alone. Others may walk it with you, but no one can walk it for you.

4. Treat the guests in your home with much consideration.

عامل الضيف باحترام. قدم لضيوفك أفضل الطعام و قدم لهم أفض مكان للنوم و عاملهم باحترام و شرف

Serve them the best food, give them the best bed and treat them with respect and honor.

5. Do not take what is not yours whether from a person, a community, the wilderness or from a culture. It was not earned nor given. It is not yours.

لا تختلس أي شيء ليس لك و ليس لك فيه حق ليس من الأفراد أو من المجتمع و لا من الطبيعة أو حتي من الثقافة. ليس لك ما ليس لك فيه حق و ليس لك ما لم تكتسبه بالحق.

6. Respect all things that are placed upon this earth – whether it be people or plant.

فلتحترم كل المخلوقات علي الأرض بشر أو نبات

7. Honor other people's thoughts, wishes and words. Never interrupt another or mock or rudely mimic them. Allow each person the right to personal expression.

إحترم أفكار الآخرين و رغباتهم و كلماتهم. لا تقاطع الآخر و لا تسخر أو تقلدهم في استهزاء. إعط لكل شخص الفرصة ليعبر عن نفسه

8. Never speak of others in a bad way. The negative energy that you put out into the universe will multiply when it returns to you.

لا تتكلم عن الآخرين بصورة سيئة إن طاقة السوء تتكاثر ثم تعود إلي صاحبها.

9. All persons make mistakes. And all mistakes can be forgiven.

كل البشر يخطئون. و كل الأخطاء يمكن أن تغتفر.

10. Bad thoughts cause illness of the mind, body and spirit. Practice optimism.

الأفكار السيئة تسبب مرض العقل و الجسم و الروح فلتمارس التفاؤل

11. Nature is not FOR us, it is a PART of us. They are part of your worldly family.

الطبيعة ليست مسخرة لنا إنها جزء منا . إنها جزء من عائلتنا في هذا العالم.

12. Children are the seeds of our future. Plant love in their hearts

أطفالنا هم بذور مستقبلنا. إملأ قلوبهم بالحب و ارويهم بالحكمة و دروس الحياة وعندا ينمون و يكبرون اعطهم المساحة الكافية للنماء

and water them with wisdom and life's lessons. When they are

grown, give them space to grow.

13. Avoid hurting the hearts of others. The poison of your pain will

لا تجرح مشاعر اآخرين . إن ما تحدثه من آلام في الآخرين سيتحول إلي سم يعود إليك

return to you.

14. Be truthful at all times. Honesty is the test of ones will Within this universe.

كن أمينا صادقا في كل الأوقات. إن الأمانة هي الاختبار الأكبر لإرادة الانسان في هذا الكون.

15. Keep yourself balanced. Your Mental self, Spiritual self, Emotional self, and Physical self - all need to be strong, pure and healthy. Work out the body to strengthen the mind. Grow rich in spirit to cure emotional ails.

حافظ علي التوازن و الميزان. التوازن النفسي و الروحي و العاطفي و الجثماني كلها توازنات تتطلب سعيك الدائم لتحافظ عليها نقية قوية و صحية. إرعي الجسم لتقوي العقل. كلما زاد ثراؤك الروحي تشفي من الآلام العاطفية

16. Make conscious decisions as to who you will be and how you will react. Be responsible for your own actions.

إجعل قراراتك واعية فيما يختص بمن أنت و ماذا تكون و كيف تكون ردود أفعالك. تحمل مسئولية أفعالك.

17. Respect the privacy and personal space of others. Do not touch the personal property of others - especially sacred and religious objects. This is forbidden.

إحترم خصوصيات و مجالات الآخرين. و لا تلمس ملكية خاصة للآخرين و خصوصا الأشياء و المقدسات الدينية. هذا محرم.

18. Be true to yourself first. You cannot nurture and help others if you cannot nurture and help yourself first.

كن صادقا مع نفسك أولا. لا يمكنك أن تنمي و تساعد الآخرين إن لم تكن تكن قد نميت و ساعدت نفسك أولا

19. Respect others religious beliefs. Do not force your belief on others.

إحترم المعتقدات الدينية للآخرين. لا تغصب معتقداتك علي الآخريم بالقوة.

20. Share your good fortune with others.

فلتشاطر مع الآخرين مكاسبك و ثرواتك و حظك الحسن

May The Great Spirit Smile down on you and keep you

فليحفظك الخالق الأعظم أنت و من تحب في أمن و أمان

and yours safe

May the trail rise up to meet you

فليسعي إليك الطريق ليلاقيك

May the wind be always at your back

فلتكن الرياح مواتية معك دائما

May the sunshine warm upon your face

فلتشرق عليك الشمس لتدفيء وجهك (الجميل)

May the rain fall soft upon your fields

فلتسقط الأمطار برفق عل حقولك

And until we meet again

و حتي نلتقي جميعا من جديد

May The Great Spirit hold your hand

فليمسك الروح الأعظم يدك في راحة يده

in the palm of his hand

ألا نجد في هذا الفكر الراقي أثمن و أرقي ما في التشريعات السماوية وهو يذكرنا من جهة بأنه ما من أمة إلا ووصلها نور الهداية بطرق نعرفها أو لا نعرفها و علينا أن نقر و نعترف بهذه الحقيقة و ما تحمل من نتائج علي رأسها عدم إحتكار الحقيقة لفئة معينة مهما كانت. كما تناقض هذه الروعة و الرقي مفهوم أن المجتمع الانساني متوحش جاهلي ظلامي بالطبيعة و أن الوصايا العشر هي بداية المدنية و التمدين أنزلها الله علي شعبه المختار دون غيره.

ومن جهة أخري علينا تحركنا هذه البساطة و هذا الجمال إلي البحث عن الدين الجوهري الحي في الكتب السماوية بعيدا عن كل تنويعات الكهنوت و المؤسسات الدينية و الدنيوية صاحبة المصلحة، و اليقين بأن الشريعة تأتي علي هدي وارشاد جماع التنزيل و ما يقودنا إليه الفهم الكلي و التفقه العميق لكل التنزيل، و ليس في نصوص منزوعة من سياقها و مترجمة حسب حدود فهم و رغبات الحكام بالسيف، يتبعهم الفقهاء و مدعي العلم.


http://www.tarekalihassan.org/


Friday, July 13, 2007

تعليق علي كتاب نجيب محفوظ المحطة الأخيرة

تأملات طبيب حول كتاب "نجيب محفوظ المحطة الأخيرة" للأستاذ محمد سلماوى

يأبى إبن مصر العظيم نجيب محفوظ إلا أن يعلمنا فى الحياة وفى المرض وفى الموت . دروس فى منتهى البساطة وفى منتهى العمق معا يبلورها لنا الأستاذ محمد سلماوى فى كتابه القيم والمؤلم في نفس الوقت . فأولاً يبدو إنه عندنا لا يزال طب المسنيين غائباً عن وعينا الطبى تدريساً وبحثاً وممارساً . ويعرف الأطباء الذين لديهم خبرة بهذه الأمور أن دخول المستشفيات والبقاء فيها للمسن له إشتراطات صارمة وله معايير صارمة و حساسة أيضاً ويصبح تحويل المسن إلى المستشفى خطراً مستطيراً على صحته وعلى حياته ما لم تتواجد هذه المعرفة بكل دقة .

من أول معلومات طب المسنين، أن المسن حينما يرغم على تغيير محيطه وينقل إلي مستشفى، قد يؤدى هذا التغير وحده إلى إرتباك فى الوعى وإلى توهان . المسن يحافظ على نفسه بحسابات دقيقة وحساسة جداً بعد أن يفقد بطبيعة السن مرونة التكيف العالى مع أية تغيرات فهو فى محافظتة علي حياته و صحته و الأمان لنفسه –و هو دائما الأعلم بخطوات و مقتضيات هذه المحافظة- يعتمد على المعرفة الدقيقة بإرتفاع السرير وبطبيعة الحمام وإرتفاع وإنخفاض الكرسى الذى سيجلس عليه ويقوم منه و و ضع و طبيعة أية عوائق في المكان معرفة تنبع من خليط من الحدس و التمرين المتكرر و الاستعمال الكفء للحواس احسرت قدراته إلي حد كبير و هي تكيفات حيوية و لكن لم تعد بها مرونة تسمح بالتغيير بدون برتوكول و حساسية خاصة. ومن هنا إستقر رأى الأطباء الحكماء على تضييق و تحديد قرارات نقل المسن إلى المستشفى ومدد البقاء فيها إلى أدنى حد ممكن وذلك لضرورات قصوى فقط . والطبيب الذى يعى بهذا كان سيصر إصراراً كاملاً علي عودة الأستاذ إلى منزله فور تخييط الجرح الذى فى رأسه وعمل أية أبحاث أو متابعة ضرورية كمريض خارجى بمصاحبة إناس يعرفهم ويثق فيهم من العائلة والأصدقاء مع التحكم الصارم في الزيارات غير الضرورية و غير المفيدة.

ومن المخاطر الكبيرة إدخال عناصر جديدة أو أشخاص جدد أو إجراءات طبية أو تمريضية على وعى المسن دون تمهيد وشرح وافى وواضح و الحصول علي الاذن و الموافقة الغير قسرية إلا في حالة الطواريء الخاصة فقط.

بعد ذلك ننبه إلى أن رد فعل المسن للعقاقير وللمهدئات له قوانينه الخاصة جداً. وما قد يعتبر للشخص العادى جرعة عادية بل صغيرة قد يؤدى فى المسن إلى توهان أو حتى غيبوبة تجذب إليها ما تجذب من مضاعفات.

التعامل مع المسن كأنه طفل غير مسئول وغصب الإجراءات أو التدخلات عليه وتجاهل طلباته خطأ عظيم وإستمرار ضار لعلاقتنا السلطوية التى تمتد عبر علاقات المريض بالطبيب عامة. نفترض أن المريض كائن سلبى عليه مجرد الطاعة والإنصياع . وعلى الطبيب فى هذه الأحوال أن يراعى المواصفات الخاصة لمريضه وردود الأفعال والتكيفات الخاصة التى يحتاجها في ظروف المرض و الخطر و القلق وعلي الطبيب الحكيم أن يعي تماما أن المريض أي مريض – فما بالك بأمثال نجيب محفوظ أو توفيق الحكيم؟!- له كيان و له حدود و حساسيات خاصة بعضها ينبع ويتولد من تقلص عمل الحواس الخاصة مثل السمع والبصر و لكن لا يعني ذلك ابدا أنه فقد حقوق الاستئذان الحساس قبل اقتحام عالمه لفعل أو إجراء ما، مهما كانت النوابا حسنة . وتقلص الحواس يضع المريض بالطبيعة فى حالة دفاع وقلق وتعثر فى الوعى بما يحدث ولماذا يحدث . وعلينا كأطباء الدفاع عن مريضنا ضد العلم الحديث الذى لا يعرف حدوده و كثيرا ما يعتقد مخطئاً أن مهمة التدخل ولو بالغصب لقهر الحياة علي الاستمرار بالقوة الجبرية، عمل مبرر في كل الأحوال و في كل المراحل السنية. وهذا المفهوم المطبق عندنا هو مفهوم خاطئ طبياً وخطير فسيولوجياً . وفى هذه الحالة نتذكر فقط بكثير من الحزن الغرور الطبى المعتاد للأطباء صغارا و كبارا قبل أن يصلوا إلي الحكمة و هو منظور ذهني كثيرا ما يحمل المريض و احبائه في رحلته الأخيرة أعباء و معاناة و عذابات لا داعي لها. علينا أن نتعلم ان نكون خداما جيدين و مخلصين للحياة و لوظائف الأعضاء مع التخلي عن غرور السيطرة إلي حكمة التفاعل الحساس المتعلم دائما.

ومن جهة أخرأتذكر بصفة خاصة ما كنا نسميه ونحن نواب فى مستشفي قصر العينى ( Recomnenditis Syndrome ( أى ظاهرة التوصية الخاصة للمريض الهام التى ينبع منها دائماً مضاعفات للمريض وهذا عندنا ترجع جذوره إلي أن المريض الخاص الموصى عليه من جهات عليا يحدث إرتباك فى ديناميات الرعاية الطبية الجيدة و الحساسة أو لها وأخطرها أن مناظير فريق الرعاية الطبية تتحول من التركيز الكامل على المريض واحتياجاته و حساسياته و مشاكله و مخاطره، إلى التركيز على إستكمال ما هو ضرورى من إجراءات و تدخلات ليمكنهم أن يؤكدوا للجهات العليا عند الإستفسار والسؤال إنه "كله تمام يا فندم" حسب توجيهاتكم السامية وهذا أخطر ما يمكن على عملية صنع القرار بالنسبة للمريض المسن فى حالة حرجة.

يعود إلى الذهن أيضا مجال خطير للقصور فى تعليمنا الطبى وممارستنا وهو ضعف الوعى بحساسية كيمياء الدم وسرعة تغيراتها وضرورة التعامل معها بحساسية فائقة مع العلم بصعوبة الترجمة الحقيقية لانعكاس ارقامها علي مستوي أداء الخلايا و الأنسجة، و اعترافنا بقصور الفحوص المعملية احيانا عن نقل صورة دقيقة لللأحداث علي مستوي الخلايا و الأنسجة مفهوم جديد نسبيا في الطب حتي في مجالات بسيطة مثل مستويات السكر والأملاح والسوائل والحموضة والقلونة وكلها فى المسنين تؤثر تأثيراً سريعاً على درجة الوعى و المهم فيها وظائف نسيجية و خلوية ليست لنا في الأغلب نوافذ فعالة عليها إلا بتعاون عبر تخصصي عال جدا نفتقده . وهناك إجراءات صارمة بالنسبة لمريض الوعى المتغير فى المستشفى تمنع حادث وقوعه من السرير و هو الحدث الذى يعتبر بالنسبة للمعايير السليمة في مستشفي متقدم خطأ لا يغتفر، وهناك بروتوكلات دقيقة وصارمة لمنع هذه الكارثة وبالنسبة للمسن فإن الوقوع من السرير أو الوقوع أثناء الذهاب للحمام أو العودة منه قد يكون حادثة تبدو لغير العارفين حادثة بسيطة ولكن للعارفين قد تكون حادثة النهاية أو حكما بالاعدام . وغني عن القول أن الطريق إلى تأمين المسن فى المستشفى، إذا كان لابد من تواجده فيها، مع تفضيل التواجد المنزلى كما أسلفنا، يكون ليس عن طريق التحكم فى المسن بالتعسف و التداخلات القسرية ولكن عن طريق مهارة طبية وسيكولوجية و تمريضية خاصة وعن طريق غرف مجهزة لرعاية المسن مؤمنة بطريقة حساسة مع الحفاظ علي منظور ذهني و تعليمي و سلوكي لا يسمح بتداخلات مكروهة فى صلاحيات المريض المسن وحرياته.

طبعاً من أهم أخطار دخول المسن بل والإنسان العادى إلى المستشفيات إلتقاطه لميكروب من الميكروبات التي تتكاثر في جو المستشفيات، وتطور الأمر إلى إلتهاب رئوى مشهور يعرف عندننا فى الطب على إنه إلتهاب رئوى ينتج من التواجد في المستشفي Nosocomial infection)) وعندما تسوء الحالة فى ظل ديناميات التوصيات المشددة على مريض خاص جداً، تتحول الديناميات والتداخلات في وعي المريض المتلقي إلي اعتداء غير مطلوب و هو ما أشار إليه محمد سلماوى حينما نقل لنا فى صفحة 69 عن الأستاذ / نجيب محفوظ " أرجوكم سيبونى كفاية !؟ " وربما قال " عايز أروح " ثم أخيراً "بعد أن أسكتنا فمه بالمهدئ وربطنا يده فى الإطار الحديدى للسرير لم يبقى لنا إلا أن يقول لنا ما يريد بالدم من معدته" وذلك له علاقة بما أقحم عليه من مضادات حيوية فى جرعات عالية و من تغذية صناعية عن طريق أنبوب فى المعدة لا يتناغم مع ما تعود جهازه الهضمى على تلقيه فى ظل نظامه الصارم والحساس مع نفسه.

وكأن الأستاذ لا يكتفى فى رحلته الأخيرة هذه بتعليمنا الكثير عن أوجه القصور فى تعاملاتنا الطبية مع المسنين تعليما و بحثا و ممارسة، وكذلك اضطراب البروتوكولات الطبية مع الشخصيات العظيمة والخاصة والتى لها بالطبيعة حساسيات خاصة يكون من الخطر الكبير تخطيها وإهمالها وإنكارها، ولكنه بعد وفاته يستمر الدرس ويعطينا درساً قاسياً آخر مؤاده أنه هناك من صناعى القرار من أعتقد أن التكريم الأعظم هو دفن الرجل العظيم إبن مصر وإبن الشعب المصرى بحق فى جنازة عسكرية، تماماً مثلما أعتقد أخرون أن تكريم هذا الرجل العظيم الذي دخل مستشفى الشرطة بجرح بسيط فى فروة الرأس، يتم بحجزه و "تكريمه" بالحد الأقصي من الاجراءات العلاجية و المبالغة فيها ولم يدرى هؤلاء- بكل حسن نية بالتأكيد- أن التواجد فى المحيط العادى العائلى المنزلى أكثر أمناً وأفضل ألف مرة من التواجد فى أفضل وأفخم غرفة عناية مركزة فى أعظم مستشفى فى العالم، كما لم يدرى آخرون أن هناك ما هو أعظم بكثير من الجنازة العسكرية، ألا وهو الجنازة الشعبية المنظمة، والنتيجة أن الآلاف بل الملايين من محبى هذا الرجل العظيم الذى وجه منظاره المبدع دائماً إلى الشعب المصرى من العصر القديم إلى العصر الحديث مثرياً عطاءه بإهتمام غير مسبوق بالانسان العادي في كل أحواله و بالحرافيش، تم عزل "الناس" رفقاء حياته و فكره و ابداعه، ومنعهم من المشاركة ومن التعبير وكأن التكريم والتعظيم قد تحول إلى إختزال وعزل وتصغير قسرى، وهو درس وأى درس حتى وإن كان هذا الإختزال لا يؤثر فى عظمة ومكانة نجيب محفوظ التي هي أكبر بكثير من طبيعة الجنازة التى فرضت بهدف التكريم والتعظيم فأخطأت الهدف .

دكتور طارق علي حسن

أستاذ متفرغ الأمراض الباطنة و الغدد بجامعة الأزهر

الرئيس الأسبق للمركز الثقافي القومي

tali@idsc.net.eg

Tuesday, July 10, 2007

From the Cruel God to the God of mercy and of LOVE, Birth of EXPLOITATION in human evolution plus related poem:"Towards release from blackmail"

On the history of exploitation:

Imagine yourself with the very earliest human groups at the dawn of human consciousness. That fascinating, miraculous, musical process that differentiated humans from all life and from all hominoids and primates was about to open upfascinating pro-life and anti-life trails. Humans became aware of a Nature turning unpredictably from extreme kindness and bountifulness to extreme destruction and cruelty. Mysterious incomprehensible forces that torment and destroy with disease and injury and unwarranted aggression and eventually with the most terrifying visitation of all “death” seemed to be operating in unpredictable, incomprehensive and irreversible ways.

In a short time after consciousness evolved, there was the birth in man of a unique consciousness, consciousness of the self. The self in this case alas was perceived at the mercy of “bigger than man powers” which remained mysterious and unpredictable. Sometimes the powers were kind but many times dangerous and deadly, destructive and tormenting.

With the recognition that there were “bigger than man” forces and that these forces were erratic and whimsical, oscillating between being bringers of life, gentle protectors of life and procreation, creators of safety, food, shelter and prosperity, on the other hand these forces could also bring torment, death, destruction and suffering for unknown reasons.

Why did the “greater than man”powers turn from bountiful blessed and gentle to cruel and destructive and utterly merciless forces? These questions must have thrown this new slowly evolved consciousness into laborious tormenting guesses, self questioning, speculations and guilt. The birth of the idea of God/Gods took place. In other words the Gods were first born out of the experience of fear, inexplicable pain and punishment and tormenting guilt associated with an early consciousness of “greater than man” forces that could turn destructive and tormenting at whim.

Once the “greater than man” power was materialised and personified, into a God or Gods, the seeds of exploitation in human life were sown. Very quickly there emerged within the group, “the class” that would claim to possess the one and only secret keys for a link with "God" (the “greater than man” forces).

Similar dynamics must have operated to create in human society a differentiated class of people that had wrested for themselves an unfair advantage. They claimed to be the only ones really connected with the “greater than man forces” and able to appease them or direct them in good and less harmful directions. They invented rituals and techniques which they kept as closely guarded secrets. So it was that through using the fear and panic principle the first dynamics of power wielding within human society was created. Power monopoly without justification within human society was to be practiced by those who could claim to represent the “greater than man” forces. It was a privilege not to be relinquish from the dawn of consciousness to modern times and the present.

It is not clear whether the first rule of power wielding politicians ( worldly leaders) started off as branches of the priesthood (exclusive connectors to God/Gods), or whether they started as practical useful protective father figures branching into justified special status for those who possess variations of skills and abilities giving real or imaginary advantages to the group. But whatever the story, it became clear that with the invention of weapons not only was the “greater than man” forces conceptualized and personified in a mystified being (God and the Gods) but the “greater than man” concept was quickly re-materialized in the form of weapons wielding man “greater than man”, as the dynamics of weapons invention and weapons usage infiltrated human societies.

Very early in social evolution, the man who could convince his fellows that he had a connection with the mysterious and mystified Gods, was greater than the man who did not have that privilege. Also the man who had a weapon or rather a bigger weapon was greater than the man who did not have a weapon or only a smaller weapon. Very quickly the privilege born out of weapons and a supposed connection with a mystified God (Gods) was translated into the right to exploit and even enslave others. Arms and God were very early in the process of human social evolution, operating against the man with no credentials but himself “man without adjectives”. The process was also translated into the right and the practice of reserving to the privileged much more than their fair share of the products of human output, labour, hunting and agriculture or of the spoils of war, than for the others who were just (man). The man without adjectives (the miracle of all biological evolution) who should and could have emerged as the generator and yardstick for all values became progressively demeaned, diminished, despised and exploited. Throughout the ages he could do very little about his exploitation because of the continuous use of the fear, hurt and panic factor. Fear and panic was to continue to be a major force for politicians, quickly allied with the priests(institutionalized religion) to control and to exercise and consolidate power and illegitimate privilege.

In summary it is not the idea of the death of God -like the philosophers of the end of 19th century argued- that will bring the liberation of man and the freedom and justice so dearly sought after. It is a radical reorientation towards the idea of God and a new development of a healthy relation with “greater than man” forces that is needed for liberation.

A necessary recognition of “greater than man” power/powers not as a mysterious whimsical vengeful, tormenting and conditionally merciful God, but of ”God” that is an all embracing fundamental fact of the universe and of life and the human consciousness of being.

The different orientation to and recognition of God within and without is very important as part of the concept and interpretation needed for the process of liberation and for the achievement of internal and external peace with self and with the world. What is needed for liberation is not denial but reorientation.

Very close to this necessary liberation is the need to develop and understand the concept of inherent and non-inherent in the human life-journey. We need to understand and accept what is inherent and to mobilise all our forces and ingenuity to annul the hegemony and control of the non-inherent on our lives and on human societies/destiny.

Someone said, I do not remember who, that Man is the only creature who fills his life with obstacles upon which he stumbles and with walls that perpetually imprison torment and diminish him and with sharpened spikes that continuously tear him apart and bleed him and his loved ones.

Liberation and peace will come not from denying or killing God, but from recreating the concept of God as love and tolerance, recognition and peace with the long denied self and integration with all its components.

It is a long history of fear panic guilt and intricate self denial, self recrimination, self disintegration, separation, fixation, sterilization, ostensibly to appease God, that has progressively created distorted mutilated human beings at war within and without, and distorted the concept of the God of love, consciousness, awareness and integrated self acceptance that is the greater yearning of life, nature and the universe.

Liberation and peace will come with the methodical release of human beings from the power of fear and of panic and of terrorization by power hungry parties with hidden agendas striving to control the dynamics of human society. Liberation will come with the releasing of human beings from the idea of primordial guilt and from the hold of the terrifying artificial God/Gods made and moulded by the priests and the religious establishment in close alliance with POWER from earliest history. The human race needs to discover the haven of peace and harmony under the gentle embrace of a gentle God of love, self acceptance and peace encompassing, with love and tolerance, all aspects of human nature leading them thus into a harmony hitherto rare and elusive, self actualization, self acceptance, peace (internal and external) and integration.


TOWARDS RELEASE FROM BLACKMAIL
Homage to Thomas Paine and
QUESTIONS FOR Noah and Elijah


the floods have drowned girls that have known no evil
...and done no evil
they have drowned children
... even unborn children


the drought has left boys starving
and old men
and wise women
and bitter women
and the earthquake has buried under the rubble an honest man
and a small man
and a bitter man
and a good man
and a virgin
and a whore

and the deadly plague struck a generous man
and a clean woman
and a legal child
and a prince of peace
and a farmer's wife


and the raging fire charred those who made love
and did not make love
and those who were wise
and were not wise
and those who lived
and those who did not live

and the fairy angel was killed when her blood could not fight and she was twelve

and dreamt of flowers...and of the dance...
she had done no harm to anyone at all



WHAT HIDDEN EVIL?

WHAT SECRET VICE?

WHAT HIDDEN EVIL?

WHAT CRIMINAL VICE?



WHAT HIDDEN EVIL?

WHAT SECRET VICE?


O H G O D W E WILL BE G O O D !
SPARE US!
SPARE US THEIR TERRIBLE FATE AS WE REPENT!

OH G O D WE WILL BE G O O D !



and they die of the plague
or worse
they die in grace
while practicing denial and violence on all else
they die ..in artificial grace..

they die before they die........for not to die
for a promise of riches and power out there
YET TO COME after just a few more tests

.........but hurting and impoverished they die......


the floods have drowned girls that have known no evil
and done no evil.
they have drowned children
.. even unborn children


I T ' S A TERRIBLE E V I L !



I T ' S AN EVIL V I C E !



EMBEDDED EVIL

HIDDEN VICE

EMBEDDED EVIL

SECRET VICE

BEDDED EVIL

THOUGHT VICE

TERRIBLE EVIL

SECRET VICE

HIDDEN EVIL

SECRET VICE

EVIL EVIL EVIL


O H G O D W E W I L L B E G O O D !
WE'LL CLEANSE OURSELVES
WE'LL OFFER SACRIFICES
AND DENY ALL NATURAL THINGS

the floods have drowned girls that have known no evil
and done no evil
and children and unborn children..
....and boys..

and the fairy angel was killed when her blood could not
fight and she was twelve
...and dreamt of flowers...and of the dance



..and it is life
..and it is death
and an eternal fight

not their evil

not their goodness

they are what they are

they fight
.....................................without hate...

but the fight must end
for it is too bitter too sweet..

and the combatants crave to unite...

for if they were true
they are what they are
they do not hate..
they meet...
..tenderly..

and the rock told the child it had just crushed
you are such a lovely child and pure
but I am what I am and you are what you are


After the calamity of interpretation


they remembered their union...
tenderly...
their ancient union...
tenderly...

their future union...
tenderly...

THEY RECOVERED THE PROMISED LAND OF EDEN

they loved their separation into oness....
tenderly... and achieved peace for always


GOD IS VICTORIOUS!

it's another seed punished killed..

ANOTHER SINNER DESTROYED !


O SPARE US
ALL-POWERFUL ONE !

spare us spare us SPARE US
WE SHALL BE GOOD !

.................


NO!
GOD IS NOT VICTORIOUS...
God knows no fear or hate...
but is made so..
in the minds of men and women
who fear and hate...


THEIR GOD IS VICTORIOUS or is not!
HIS POWER MUST BE MANIFESTED MATERIALLY!

THEIR GOD IS VICTORIOUS or is dethroned!

THEIR GOD HAS TO PERFOM INCESSANTLY ...
AND MAKE PROMISES



LANDS RICHES POWER VICTORIES TO CONQUER ALL
HORRENDOUS ACTS OF VENGEANCE
PUNISHMENT AND CLEMENCY

THEIR GOD HAS TO PERFORM MIRACLES ! or is dethroned !!

but God is..

and is what it is..


and is not life BUT CREATOR CREATRIX


....without fear or hate..

..but life too is..
..and is what it is
..and is not God .. and is God ..



...without fear or hate..

.............and it all starts again...............

from death to death shall it move
but when it moves it shall not be death

.. and in the end .. all things meet ... without hate and laugh at the incongruity of their artificial drama....











Tuesday, June 26, 2007

injustice carries a double curse

Injustice is twice cursed

Injustice is pursued by a multisided internally generated curse. At the receiving end the victims are cursed and suffer the direct consequences of injustice. The ‘powerful’ practitioners perpetrators of callous injustice celebrate their ‘victories’ not realizing that they are cursed even while they celebrate except that the time scale of the victor’s indirect curse kicking back is usually a much longer one yet they or their children shall surely pay.

Wilfred Owen (could have been Ghandi)

Now people will go content with what we spoilt

Or discontent boil bloody and be spilled

Shakespeare:

The quality of mercy is not strained.
It droppeth as the gentle rain from heaven
Upon the place beneath. It is twice blest:
It blesseth him that gives and him that takes.

Like mercy is twice blessed, injustice is twice cursed.

Cursed is he who is unjust and cursed is he who succumbs to injustice or has injustice forced upon him.

An unexpected but real threat to democracy

The great base for secure democracy is justice.

The great democracies are now being threatened from a very unexpected source: The unscrupulous use of the power of fear and panic by governments and politicians without integrity to pursue mostly illegitimate interests and hidden agendas that involve injustice to other people and eventually their own..

The terror threat is magnified, amplified and milked to the maximum, if not encouraged in subtle ways. It is a known political ploy since time immemorial when the priests wrested absolute control over a populace deliberately terrified. The panic and fear engendered and amplified sometimes deliberately by the politicians and the mass media, are milked and used to the maximum creating a situation where there is a progressive erosion of democracy. Politicians can rest assured that free citizens will surrender more and more of their basic human and constitutional rights in their panic. Politicians can rest assured that there shall be a minimum of accountability. Nobody will have the time or space to hold politicians to account or to investigate anything closely and neutrally or to demand transparency, verification and debate. The state of high alert panic is an ideal arena for corrupt or incompetent politicians to indulge their failings and unfair advantages with impunity regardless of the long-term disastrous results they may bring upon their people, themselves or other peoples and nations.

Monday, June 25, 2007

بكائية رثاء لانسان لا يعوض

كم ضحكنا و جاء الآن وفت البكا
كم لعبنا حتي أدركنا وقت القنوط و الغم
كم حلمنا و جاء الآن زمن الكوابيس
أخطبوط سرطان سموم جهل غرور صمم ظلام جراح أكاذيب وعطش
كم رحلنا في حلاوة العشرة و الطلاوة وجاء الآن وقت الفراق
كم حلقنا فوق السحاب و جاء الآن وقت العذاب
كم صلينا و جاء الآن وقت التماس الرحمة
كم ارتوينا و حل علينا الآن وقت الجفاف
كم ترعرعنا حتي حل علينا وقت الذبول

كم تفاخرنا بالقوة حتي لحق بنا زمن الضعف و المرض والخوف و نقص الثمرات

خلق الانسان في كبد خلق الانسان في كبد

كم هي موقوتة طيارة سعادة البشروبقاء الحال للبشرمن المحال
لحظات كالعطر الطيار ما تكاد تنعم بشذاها حتي تفني تضيع إلي الأبد

ابكوا معي يا عذاري ابكوا معي يا أمهات ابكوا معي يا أجداد ابكوا معي يا إخوان ابكوا معي يا شباب
مضي وقت الطيران و الخفقان و الغناء وصدر حكم الهبوط و السكوت و الغرق
صدر حكم القدر
فهل من فرار أو أجل و لو بقدر
أفلا يؤجل القرار عاما أو حتي يوما أو ساعة أو لمحة بصر
التأجيل التأجيل ها هو التماس للتأجيل فهل من مجيب أو محضر خير يرحم ضعف الانسان و ينتصر

Friday, May 04, 2007

درس صادم لكل متعصب أيا كانت اتجاهاته


هذه المبادئ مأخوذه من المبادئ الأخلاقية و السلوكية لحكماء من يسمونهم بالهنود الحمر ممن ينعتوهم بالمتوحشين الهمجيين الوثنيين المتخلفين يا تري هل تعلو حمرة الخجل وجوه قيادات الأديان السماوية السائدة و التي تعتبر كل ما عداها خطأ و ضلال بين عندما تقرأ هذه المباديء السامية النبيلة و العظيمة التي طورها أناس بدائيون علي الفطرة تماما؟ و هل آن أوان تصالح حقيقي بين الثقافات و الأديان و الفلسفات مبني علي أن الخالق نفخ في كل انسان من روحه و أنه لا يوجد حق لأي إنسان أو مجموعة أن تحتكر لنفسها الوعي و المعرفة بهذا القبس النوراني الموجود في كل إنسان
و المتاح لكل انسان يبحث عنه إذا بحث؟


NATIVE AMERICAN CODE OF ETHICS

1. Rise with the sun to pray. Pray alone. Pray often. The Great Spirit

will listen, if you only speak.

2. Be tolerant of those who are lost on their path.

Ignorance,

conceit, anger, jealousy - and greed stem from a lost soul..

Pray that they will find guidance.

3. Search for yourself, by yourself. Do not allow others to

make

your path for you. It is your road, and yours alone. Others

may

walk it with you, but no one can walk it for you.

4. Treat the guests in your home with much consideration.

Serve

them the best food, give them the best bed and treat them

with

respect and honor.

5. Do not take what is not yours whether from a person, a

community, the wilderness or from a culture. It was not earned nor

given. It is not yours.

6. Respect all things that are placed upon this earth - whether

it be

people or plant.

7. Honor other people's thoughts, wishes and words. Never i

interrupt another or mock or rudely mimic them. Allow each person the

right to personal expression.

8. Never speak of others in a bad way. The negative energy

that

you put out into the universe will multiply when it returns to

you.

9. All persons make mistakes. And all mistakes can be

forgiven.

10. Bad thoughts cause illness of the mind, body and spirit.

Practice optimism.

11. Nature is not FOR us, it is a PART of us. They are part of

your

worldly family.

12. Children are the seeds of our future. Plant love in their

hearts

and water them with wisdom and life's lessons. When they are

grown, give them space to grow.

13. Avoid hurting the hearts of others. The poison of your pain will

return to you.

14. Be truthful at all times. Honesty is the test of ones will

within

this universe.

15. Keep yourself balanced. Your Mental self, Spiritual self,

Emotional self, and Physical self - all need to be strong,

pure and

healthy. Work out the body to strengthen the mind. Grow rich

in

spirit to cure emotional ails.

16. Make conscious decisions as to who you will be and how you

will react. Be responsible for your own actions.

17. Respect the privacy and personal space of others. Do not

touch the personal property of others - especially sacred and

religious objects. This is forbidden.

18. Be true to yourself first. You cannot nurture and help

others if

you cannot nurture and help yourself first.

19. Respect others religious beliefs. Do not force your belief

on

others.

20. Share your good fortune with others.

May The Great Spirit Smile down on you and keep you

and yours safe

May the trail rise up to meet you

May the wind be always at your back

May the sunshine warm upon your face

May the rain fall soft upon your fields

And until we meet again

May The Great Spirit hold your hand

in the palm of his hand


والآن يمكنك أن تجد الترجمة العربية المصاحبة في مدونة 16 يوليو 2007 أتمني أن تدعوك للتأمل وتثير الأسئلة




Wednesday, April 11, 2007

tragedy of a missed renaissance



الثورة التي لم تحدث

ما أكثر التعبيرات التى نستعملها أتوماتيكياً دون أن نتمعن فى معانيها وهذا من أخطر ما يصيب مجتمع حيث يجد نفسه بالتدريج غارقاً فى بحر من الأوهام و غسيل المخ و الأكاذيب متناقضاً مع نفسه ومع حقائق العالم الذى يعيش فيه دون أن يكون عنده أدنى أمل فى تشخيص الحالة أو علاجها. ولا يبقى أمامه تجاه المعضلات المتصاعدة التى تواجهه إزاء العالم المحيط به إلا أن يندفع فى حلزون الإتهام المتشنج للأخرين وللمؤامرات الخارجية وللأعداء "الخونة" فى الداخل والخارج .

نبدأ بتعريف الثورة الذى نأخذه أتوماتيكياً بطريقة عجيبة فعلاً متناقضاً تاماً مع الواقع.

الواقع يقول لنا أن ما نسميه بأوتوماتيكية كاملة "ثورتنا" الحديثة تقلص معها التمكين بشكل حاد. فبينما كان التمكين قبل "الثورة" منحصرا في أصحاب الأراضي و أصحاب الأموال و قلة من المثقفين و الطبقة الوسطي، وهذه الطبقة الوسطي الحيوية تتطور ببطء و لكن في ثقة و فعالية، و هو المجتمع الذي كان يسمي -إدانة و احتقارا- بمجتمع النصف في المائة رغم أنه علي مظالمه كان مجتمعا حيا به ديناميات تطور و تفاعل و ابداع، نجد أنه بعد "الثورة" تم سحب التمكين من أصحاب الأراضي و أصحاب رؤوس الأموال و تم تهميش الطبقة الوسطي و سحب التمكين من النقابات والجمعيات و الأحزاب و كافة مؤسسات المجتمع المدني لينتهي مجتمع "الثورة" إلي مجتمع الواحد في العشرين مليون (ناصر/ناصر/ناصر كلنا ناصر!!) و هذا التراجع إلي مجتمع الواحد في العشرين مليون، بدلا من أن يتطور مجتمع النصف في المائة إلي مجتمع العشرة في المائة ثم العشرين في المائة ثم مجتمع المشاركة للجميع.

وهكذا لو كانت هناك ثورة حقا . و لكن " الثورة" حولت مجتمع النصف في المائة إلي مجتمع النصف في المليون!!!!!

و قد يحسب "للثورة" انها حطمت أسس و عمد و قواعد مجتمع كان في الأغلب مجتمعا ظالما و لكنه كان كما هو واضح لأي دارس منصف مجتمعا متحركا ونابضا ضد الظلم و التخلف. و عند الهدم يلاحظ ان "الثورة" فشلت في التفرقة بين الجيد و المفيد من القواعد و العمد الموجودة و الضارو الفاسد منه فتم التحطيم و سحب التمكين من الكل و من كل شئ. في ظل أفكار و رؤي ساذجة و متناقضة لشباب من الضباط قد يكونوا مفعمين بالوطنية و لكن آفاقهم و تجاربهم و فهمهم للاقتصاد وللديناميات العالمية و لتاريخ و آليات المسيرة البشرية نحو العدل و الحرية لا يتعدي فهم أو وعي طلاب الثانوية العامة محدودي التفوق.

نحن نرى أن الثورة فى النهاية هى أحداث تؤدى إلى تغيير مؤثر فى نمط العلاقات الإجتماعية وعلاقات الإنتاج والعمل و في وعي الانسان بنفسه و بالآخر و بحقوقه بما يؤدى إلي توسيع متصاعد في دائرة التمكين والمشاركة فى صنع القرار. وقد تمر الثورات والتغييرات الجذرية بمراحل إنتقالية ضرورية تقوم فيها جبهة الريادة فى الثورة بسحب التمكين بصفة انتقالية مؤقتة من أجل حماية بذور التغيير من أصحاب المصلحة فى إحباط التغيير .

الثوار حقاً يحرصون على أن تكون الفترة الإنتقالية انتقالية مؤقته فعلاً وبكل دقة بحيث يجرى تسليم السلطات إلى القواعد الأوسع بطريقة مؤكدة ومتصاعدة، والذى يحدث إذا لم يتواجد الوعى والإيمان بالثورة والتصمميم، و إذا لم ينجح "الثوار" في الحفاظ علي مباديء ثورةالعدل و الحرية و التطور، فوق شهوة و اغراء السلطة، يحدث أن الفترات الإنتقالية تستمر إلى الأبد "وأن القوى العدوانية المتربصة بالثورة في الداخل و الخارج " تدعم بإستمرار فى وعى الحكام والناس بالحق أو بالباطل(يلاحظ ان هذه النظم لا بد لها من عدو خارجي و عدو داخلي تخترعه إختراعا إذا اقتضي الأمر)، بحيث تتحول الفترة الإنتقالية (حالة الطوارئ) إلى إزمان ليس خلفيته بحق الخطر الداخلي و الخارجي و لكن فيروس السلطة و شهوة السلطة. وبتدريج غير محسوس، يفيق الشعب المصاب، إذا أفاق، ليجد الثوار وقد تحولوا إلى الطغاه الجدد يتمسكون بمقاليد السلطة المطلقة و بكل ضراوة "السلطة من أجل السلطة" و ليس من أجل التطور أو التغيير . وتحدث الطامة الكبرى حين ينجح الطغاه الجدد "ثوار الأمس " فى نسج قوانين وتشريعات الفترات الإنتقالية الإستثنائية فى النسيج التشريعى للمجتمع وفى دستوره و هي الطعنة النجلاء الكفيلة بقتل الحراك و التطور و النماء الاجتماعي لأجيال..

ونظرة من بعيد إلى هذه المجتمعات تظهر بوضوح تقلص دائرة التمكين حتى لينتهى الوضع مع "ثورة الحرية" وقد أفقدت كل فئات الشعب ومؤسساته وهيئاته بل وسلطاته المقدسة عناصر التمكين وأصبحت كلها مجرد توابع لأوتوقراطية أوليجاركية تستحوذ على كل السلطات وتسيطر عليها بإسم الملايين المقهورة. وقد أصبحت الأوتوقراطية الاوليجاركية صاحبة مصلحة أصيلة فى أن تظل الملايين المقهورة مقهورة و مجهلة إلى الأبد!!

وتدافع الأوليجاركية الجديدة عن سلطاتها المطلقة و عن بقائها الأبدي بقسوة وشراسة تفوق أقسى ممارسات رأس المال المستغل والفاسد وممارسات أشد الإقطاعيين شراسة، والتاريخ أمامنا يحكى الحكاية المأساوية المرة تلو الأخرى .

و مع إزمان الفترة الانتقالية و الحرية المؤجلة ينضب المجتمع و تجف حيويته وتتحول الشعارات الثورية العظيمة مثل تكافؤ الفرص ومثل مشاركة الجماهير والعمال والفلاحين ومثل التعليم المجانى ومثل التحرر من الفقر والتبعية والسيطرة الخارجية والإستعمار إلى مجرد نكات أليمة من المضحكات المبكيات حيث تقود هذه النظم مجتمعاتها إلى تبعية وإعتمادية أسوأ من أقسى أيام الإستعمار ويتحول التعليم "المجانى" إلى أعلى أنواع التعليم تكلفة مع رداءة منحدرة فى القيمة والكفاءة والقدرة على تقديم مؤهلين مطلوبين قادرين وعارفين بلغة العالم المعاصر. وبالتالى فيتحول هذا التعليم المكلف إلى وسيلة لشغل العائلات والأجيال وإفراز حاملى شهادات بالآلاف يلقون بلا دفاع أو مهارات مطلوبة أو فرص إلى سوق العمل أو بالأصح إلى سوق البطالة.

وأود في مقال قريب أن أقدم تحليل موازى -في دراسة عن غسيل المخ علي مستوي قومي- لمعنى العروبة والقومية العربية التى أخذناها من أعلي ورددناها أيضاً بأوتوماتيكية كاملة دون التمعن فى معناها ولا فى الأسس ولا الآليات التى تمكننا من تحقيقها.

أرى أن الكوارث التى قادنا إليها غياب التحليل المتمعن لمعانى الشعارات وآليات تطبيقها أصبحت تنادينا بإعادة النظر جذرياً فى تاريخنا المعاصر وأصبحت تنادينا بتحليل هادئ علمى لشعارات و مقولات تكاد تخنقنا خنقاً ومن أهم ما نحتاجه فى هذه اللحظة هو دستور جديد ومناخ تشريعى ثورى حقاً يضع القيم الإنسانية وقيم الحرية والعدل فوق كل الإعتبارات الأخرى، ويربط بين هذه القيم وآليات تطبيقها والدفاع عنها فى الدولة الحديثة، آخذين فى الإعتبار ما وصلت إليه البشرية فى مشوارها الطويل نحو التطور الفكرى والإجتماعى والدينى والسياسى. ونكرر أنه لا معنى للعدل بدون آليات تحميه ولا معنى لمفهوم المواطنة دون آليات تحمى حقوق المواطن الأساسية وتؤكد الأرضية لنمو و ممارسة مفاهيم مثل الحيادية والفصل بين السلطات وتداول السلطة بناء على إرادة قاعدية مستقلة لا سبيل إلى تزويرها أو التلاعب بارادتها الحرة أو بحقها في المعلومات و المعرفة.

هنا فقط إذا حققنا ما تقدم نستطيع أن نقول أن مصر مرت بحركة نهضة وثورة حقيقة وعادت بطريقة طبيعية إلى تقديم مثال جديد ومتفوق يحتذى به إلى الأمم العربية والإسلامية وأمم الشرق الأوسط . و بدون هذه البديهيات فكل الادعاءات بحدوث ثورة"مجيدة" هو من قبل تدعيم الأوهام التي تؤخر التطور! و لا بد من التفرقة المفاهيمية الواضحة بين هجوم تحطيمي لتحطيم و تمزيق عمد و أواصر و أسس مجتمع (ظالم) وهذا ليس بثورة و لكن أقرب إلي معركة حربية أو حملة تأديبية يتم فيها تحطيم و تطويع و اخضاع كافة عناصر و قوي المجتمع وهو حدث مجتمعي ضخم، و لكنه أبعد ما يكون عن الثورة و ما يواكبها بالضرورة من تحرك نشط نحو النهضة التي تتطلب عملية زرع و رعاية و تنمية مجتمع جديد متحرر آمن و منتج أقرب إلي العدالة مطمئن إلي قدسية القانون و آليات حماية الحقوق، تتسع فيه طبعا دوائر التمكين لتشمل الجميع و هذه هي الثورة –التي لم تحدث!

و بكل بساطة نجد ثورة 23يوليو 1952 في مصر هي بكل مأساوية "ثورة مخطوفة" لم يتح لها ديناميات التطور إلا أقل من سنتين فقط (تم خطفها في مارس 1954)!

والآن بعد تراكم النكسات -التي لا تلغي آثارها المدمرة بعض الانتصارات المبكرة- أصبح علي الشعب و ممثليه الطبيعيين تسلم مقاليد القيادة و تصعيد أهل الحكمة و العدالة وقد تكاثرت الكوارث و النكسات و تعاظم الفساد. وأقترح أن يتقدم تجمع من كافة القوي الشعب بقرار حكيم يشمل العفو الكامل و العام عن كل رموز و عناصر "الثورة" المخطوفة و التأمين الكامل لهم ضد المحاكمة أو الادانة فيكفي الشعب و التاريخ ما نحن فيه من إدانة عالمية عملية ألا وهي الفشل الذريع في دخول مصر عصر النهضة و المشاركة والريادة والعدل الاجتماعي، والحكمة تقتضي أن نحرر أقطاب النظام الفاشل و الفاسد من خوف بل رعب المساءلة الحيادية، و هو الرعب الذي يجعلهم يتمسكون رغم تصاعد الفشل بالسلطة بجنون و هستيرية حتي و لو أدي ذلك التمسك المتشنج إلي غرق سفينة الوطن بأسرها! إن دخول الوطن عصر التهضة بقوة، أهم بكثير من تعقب فئات الجناة الذين انغمسوا في غسيل المخ وجمدوا حراك الوطن و تطوره وتعاموا عامديم متعمدين عن كل القيم من أجل السلطة و التميز.

قوة دفع النهضة حين يتاح لها التحرك بلا عوائق كفيلة وحدها بتصحيح السلوكيات المنحرفة و بخلق المناخ الذي يفرض الشفافية و المسئولية و المساءلة المفقودة و كلها عناصر أساسية للنهضة إن نجحت عناصر الحكمة في المجتمع في توليدها. و لا تشمل عناصر النهضة التنكيل أو الانتقام أو إدانة من سبق و ما سبق بل الاستفادة فقط من دروس السلبيات و الترديات لكي نحمي آليات عدم التكرار

ببساطة الثورة هي توسيع دوائر التمكين و تغير كيفي عميق في وعي الناس وفي ممارسة العلاقات الانسانية الحساسة(حاكم/محكوم،معلم/متعلم، ضعيف/قوي، غني/فقير ، جيل سابق/ جيل جديد، متدين/غير متدين، رجل/إمرأة....إلخ) لتتحول جميعا إلي علاقات تفاعلية تحترم كاملا حقوق كل أطرافها في الكينونة و التطور الحر بدلا من علاقات القسرو القهر و الاذعان التي تسود في الجيوش و في المجتمعات القهرية. و علي الشعوب التي ذاقت مرارة سحب التمكين ألا تفرط من جديد في حقوقها أبدا مهما كانت الشعارات و المبررات – الخادعة دائما

دكتور طارق علي حسن

أستاذ متفرغ الأمراض الباطنة و الغدد بجامعة الأزهر

tali@idsc.net.eg

About Me

My photo
doctor, teacher at university and musician, composer dramatist committed all my life to health and resolution through expression/communication and the marriage of art and science in the service of that miracle LIFE and that even rarer miracle the conscious HUMAN BEING. DO VISIT MY WEBSITE: www.tarekalihassan.org